.................................................................................................
______________________________________________________
على وجه التقرّب إلى الله تعالى ، فلفظ اصلي مثلاً هي النيّة وهي وإن كانت متقدّمة لفظاً فهي متأخّرة معنىً ، لأنّ معنى الاستحضار القلبي للفعل يصيّر المتقدّم من اللفظ والمتأخّر في مرتبةٍ واحدة.
وقد نبّه على ذلك كلّه في «الدروس (١) والذكرى (٢) وكشف الالتباس (٣) والروض (٤) والمسالك (٥) والمقاصد العليّة (٦) والمدارك (٧)» وقصدوا بذلك بيان الواقع والإشارة إلى الحزازة الواقعة فيما يظهر منه خلاف ذلك «كالشرائع (٨)» وغيرها (٩) كما أفصحت عن ذلك عبارة «المسالك (١٠) والروض (١١)» والأمر في ذلك كلّه سهلٌ بعد وضوح المراد.
الثالث : قد صرّح علماؤنا باعتبار القربة في نيّة الصلاة ونقل الإجماع على ذلك في «الإيضاح (١٢)» عند البحث عن نيّة المنافي. فظاهر «التذكرة (١٣) والمنتهى (١٤)» وصريح «المدارك (١٥)» والظاهر أنّ ذلك من الضروريات عند علمائنا ، وأمّا ترك ذكرها في «الخلاف والمبسوط» فلظهور اعتبارها لا موافقة
__________________
(١) الدروس الشرعية : في النيّة ج ١ ص ١٦٦.
(٢) ذكرى الشيعة : في النيّة ج ٣ ص ٢٤٥.
(٣) كشف الالتباس : في النيّة ص ١١٢ س ١ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٤) روض الجنان : في النيّة ص ٢٥٦.
(٥) مسالك الأفهام : في النيّة ج ١ ص ١٩٦.
(٦) المقاصد العليّة : في النيّة ص ٢٢٦.
(٧) مدارك الأحكام : في النيّة ج ٣ ص ٣١٠ ٣١١.
(٨) شرائع الإسلام : في نيّة الوضوء ج ١ ص ٧٨.
(٩) كإرشاد الأذهان : في النيّة ج ١ ص ٢٢٢ و ٢٥٢.
(١٠) مسالك الأفهام : في النيّة ج ١ ص ١٩٦.
(١١) روض الجنان : في النيّة ص ٢٥٧ س ٧.
(١٢) إيضاح الفوائد : في النيّة ج ١ ص ١٠٤.
(١٣) تذكرة الفقهاء : في النيّة ج ٣ ص ١٠٢.
(١٤) منتهى المطلب : في النيّة ج ١ ص ٢٦٦ س ٢٨.
(١٥) مدارك الاحكام : في النيّة ج ٣ ص ٣١٠.