رمزية تمثل أدوار الحياة في البادية والتاريخ والفلسفة والشعر ، وخليفة جالسا على العرش وأعداء الإسلام ورسوم منطقة البروج ورجالا ونساء وأشجارا وحيوانات في كؤوس وفرش ، وشجيرات وعساليج الكرمة والدفلى والنخيل وثمارا وطيورا من أطيار البادية وامرأة عريانة محلاة باللؤلؤ. وكلها تدل على أنها من هندسة الروم والشاميين والفرس. ووجد فيه اسم : «قيصر ، رذريق ، كسرى ، النجاشي» مكتوبا بالعربية والرومية. وإجماع الأثريين على القول إن هذا القصر من عمل الوليد الأول بين سنتي ٧١٢ و ٧١٥ ميلادية. وكذلك قصر المشتى وهو على اثني عشر ميلا شرقي عمان وعلى ساعة من شرقي القسطل في خربة الموقر وهو قصر عظيم يشبه الحصون المنيعة يحيط به سور مربع الشكل تبلغ جوانبه نحو ١٥٠ مترا وفي زواياه أربعة بروج مستديرة ولكل من جوانبه الثلاثة الشرقي والغربي والشمالي بروج يشرف منها اثنان على جهتي باب البناء وهما كثير الأضلاع. ويقسم البناء إلى ثلاث مربعات مستطيلة أوسعها الأوسط فيه أبنية القصر القديمة وطول القصر خمسون مترا في عرض سبعين ويشتمل على حجرة واسعة يليها أربعة منازل. والأبنية كلها مشيدة بالآجر ما عدا طبقتها السفلى القائم عليها البناء فهي مبنية بالأحجار البيضاء. وفي ساحة القصر قطع ضخمة من الرخام الأخضر لم تنحت بعد. وكان وجه البناء الخارجي مزينا بأبدع النقوش ، وهي تمثل جفنة محكمة الصنع ذات أغصان وفروع تمتد على طول البناء تتخللها طيور وحيوانات ليست معروفة كالأسود المجنحة والعنقاء تمرح وتنقر العنب أو تشرب من الكؤوس. اقتطع هذه الصور علماء من الألمان بأمر عبد الحميد الثاني وهي اليوم في متحف برلين. والرأي الشائع أنها من صنع الغسانيين. وفي تلك الأرجاء نحو أربعين خربة لم يكشفها علماء الآثار حتى الآن.
وبنى هشام حصن المثقب على يد حسان بن ماهون الأنطاكي وحوله خندقا وحصن بوقا من أعمال أنطاكية. وكان هشام ينزل في الزيتونة في بادية الشام فلما عمر الرصافة انتقل إليها فكانت منزله إلى أن مات. وكان يزيد يقيم في حوّارين وتدمر ، وابنه خالد يسكن في قصر الفدين في البلقاء. ومن الدور الكبيرة بدمشق دار خالد بن عبد الله بن يزيد أبو الهيثم البجلي القسري من