وذلك في أيام أبي النصر شيخ سنة (٨١٧) وفي مدخل هذا الجامع أمر من صاحب طرابلس بإبطال منع استيفاء رسم الدخان ، وما يستأديه من يكون متكلما في ديوان الحجوبية الكبرى وأستاددارية الديوان الشريف من سكر وخل وغير ذلك ، ومن طرح الصابون والزيت والبلس (البوتاس) ومن جميع ما يحدث من ديوان النيابة والديوان الشريف وغيرها ومن جميع الكلف والمخادم الجارية بها العادة قديما والحادثة مستقبلا ، وعلى حائط مدرسة الشمسية أمر كتب سنة (٨٢٦) بإبطال الأشرف برسباي ما على البلاد الطرابلسية من الخيل بالبريد ورسم الأشرف بإبطال التحكير بالخانات والمكوس على الحطب والتبن وغيره وجهر بالنداء بذلك بدمشق بالجامع الأموي ونقش به رخامة. وأبطل المقر السيفي نائب السلطنة بحمص سنة (٨٤٤) جميع ما أحدث في حمص من ظلامات الحرير والصوف والبر والخبز والزيت وكتب على باب جامع سيدنا خالد بن الوليد وصية بذلك وفيها اسم السلطان جقمق.
وفي سنة (٨٤٦) سومح عوام القدموس بما على أنوال الحياكة وخراج الكروم مسامحة مستمرة على الدوام ونقش رخامة على حائط الجامع الكبير. وفي سنة (٨٥١) أبطل ما تجدد على عوام القدموس والكهف والمينقة والعليقة والخوابي من الثياب الخام ودورة الأستاددار. وفي سنة (٨٥١) أبطل الظاهر المظالم من القدس ونقش بذلك بلاطة وألصقت بحائط المسجد الغربي عند باب السلسلة وأبطل الظاهر خشقدم المظالم من القدس ونقش بذلك رخامتين وجهزهما إلى القدس وألصقتا بحائط المسجد الأقصى (توفي سنة ٨٧٢).
وفي مدرسة طرابلس رسم بإبطال ما على النحيرة (المسلخ) بطرابلس من الموجب لديوان النيابة وقدره في كل يوم ثمانون درهما ، وبإبطال معلوم كتابة السر أحد وعشرون درهما، ومعلوم الحجوبية ثلاثة عشر درهما وفي حائط تلك المدرسة أيضا كتابة بتاريخ (٨٨٨) بإبطال المظالم وهي الطروحات التي كانت تطرح على التجار والمتسببين بمدينة طرابلس وذلك عن الصابون والكرم والزيت وغير ذلك. وفي سنة (٨٨٨) أبطل مكس الدواليب والحرير والقصابة بالكهف والقدموس وأبطل مكس نحيرة البقر والجاموس وقطع الضأن وقرم الأساكفة بالقدموس والخوابي وعلى ذلك الحائط كتب سنة