أحد ووقعة الحرة ، وهم الذين استشهدوا أيام سلطة يزيد بن معاوية عليه اللعنة ، وهو حالياً على شكل مستطيل من الحجر ، بارتفاع لا يتجاوز المتر الواحد عن سطح الأرض ، ومن المعلوم أنه يتضمن بعض أجساد الشهداء رضوان الله عليهم ، وأنهم دفنوا في المكان وحواليه ، وذلك لكثرتهم.
اسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب ، توفي سنة ١٣٣ في حياة أبيه الصادق عليهالسلام بعشرين سنة ، كذا في عمدة الطالب ، عن أبي القاسم بن جذاع نسابة المصريين (١).
قال السيد الأمين : قبره الآن خارج البقيع ، بينهما الطريق بجانب سور المدينة المنورة ، ولعلّه كان داخلاً فيه قبل جعل هذا الطريق ، وهو مشيد معظم عليه قبة عظيمة ، هدمها الوهابيون في هذا العصر ، بعد استيلائهم على الحجاز (٢).
وقال الشيخ المدني : وكان يقع (قبر اسماعيل بن جعفر) في الوسط بين الحرم النبوي والبقيع ، وأنا شاهدت هذا القبر قبل طمسه وهدمه (٣).
وقالوا : كان القبر خارج البقيع في الجهة الغربية الجنوبية ، ويفصله عن البقيع شارع بعرض ١٥ متراً ، وكان محاطاً بسور مرتفع بنحو ٣ أمتار ، وكان مبنى الشرشورة وهو مبنى مصلحة الموتى يقع شرقي هذا القبر ، وقد نقل الجسد في التوسعة التي تمت قبل التوسعة الأخيرة ، وأدخل داخل سور البقيع الحالي (٤).
__________________
(١) أعيان الشيعة ٣ / ٣١٦.
(٢) أعيان الشيعة ٣ / ٣١٦ وانظر : منتخب التواريخ ، محمد هاشم الخراساني / ١٠٢.
(٣) التاريخ الأمين / ٣٤٢.
(٤) انظر : بقيع الغرقد / ٨٤.