يدفن بأحد مع الشهداء ، فلم يفعل أهله ، ودفنوه بالبقيع ، وقد روي عنه ، وقال : وكان ثقة قليل الحديث ، الا مغازي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أخذها من أبان بن عثمان ، فكان كثيراً ما تقرأ عليه ، ويأمرنا بتعليمها (١).
وقال ابن حبان : مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، يروي عن جماعة ، من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، روى عنه أهل المدينة ، ومات بالمدينة ، وقد قيل : بالشام ، في ولاية يزيد أو هشام بن عبد الملك ، وقيل : دفن بالبقيع (٢).
المقداد بن عمرو بن ثعلبة الصحابي كان من كبار أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، توفي سنة ٣٣ بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال ، وكان يوم مات ابن سبعين سنة ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، ودفن بالبقيع (٣).
وقع الخلاف في هويته ، قال الحطاب الرعيني في حق مالك بن أنس : ولا خلاف انه مات سنة تسع وسبعين ومائة بالمدينة ، ودفن بالبقيع ، وقبره به معروف ، وعليه قبة ، وإلى جانبه قبر لنافع ، قال السخاوي : إما نافع القاري ، أو
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢١٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٧٠.
(٢) كتاب الثقات ٥ / ٤٠٧ ؛ انظر : تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٧٢ ؛ تهذيب الكمال ٢٨ / ٣٨٧.
(٣) انظر : الطبقات الكبرى ٣ / ١٦٣ ؛ كتاب الثقات ٢ / ٢٥٤ ؛ المستدرك على لصحيحين ٣ / ٣٤٨ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ١٨٢ و ١٨٣ ؛ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٨٦ ؛ بحار الأنوار ٤٨ / ٢٩٦ ؛ الدرجات الرفيعة / ٢٢٥ ؛ الفوائد الرجالية ٣ / ٣٤٣ و ٣٤٦ ؛ الغدير ٥ / ٦٨ ؛ منتخب التواريخ / ١٠٣ ؛ مستدرك سفينة البحار ٥ / ٢١٢.