ذكر ابن سعد أحد الأقوال في موضع دفن فاطمة الزهراء عليهاالسلام : أنها دفنت في دار عقيل مما يلي دار الجحشيين (١).
وروى : وما دفنت فاطمة إلا في زاوية دار عقيل مما يلي دار الجحشيين ، مستقبل خرجة بني نبيه ، من بني عبد الدار بالبقيع (٢).
وروى البيهقي عن مالك : أنّ زيد بن ثابت كان قد حبس داره التي في البقيع وداره التي عند المسجد ، وكتب في كتاب حبسه على ما حبس عمر بن الخطاب ، قال مالك : وحبس زيد بن ثابت عندي ، قال : وكان زيد بن ثابت يسكن منزلاً في داره التي حبس عند المسجد ، حتى مات فيه (٣).
وروي عن الواقدي ـ في قضية غزوة أحد ـ : ثمّ إن الناس أو عامتهم حملوا قتلاهم إلى المدينة ، فدفن بالبقيع منهم عدة ، عند دار زيد بن ثابت (٤).
قال ابن حجر : أسلم أبو صحار ، وحسن إسلامه ، وجاور عبيد الله بن العباس بالبقيع ، وذكر له معه خبراً ، وأنشد له فيه مدحاً (٥).
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٨ / ٣٠ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٩١.
(٢) الطبقات الكبرى ٨ / ٣٠.
(٣) السنن الكبرى ٦ / ١٦١.
(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥ / ٣٩.
(٥) الإصابة ٧ / ١٨٨.