وقال ابن سعد : ومات أبو سفيان بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث (١) بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة ، ويقال : بل مات سنة عشرين ، وصلى عليه عمر بن الخطاب ، وقبره في ركن دار عقيل بن أبي طالب بالبقيع ، وهو الذي ولي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام ، ثمّ قال عند ذلك : اللهمّ لا أبقى بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا بعد أخي ، واتبعني اياهما ، فلم تغب الشمس من يومه ذلك حتى توفي (٢).
وجاء في الدرجات الرفيعة : مات أبو سفيان بن الحرث بالمدينة ، بعد أن استخلف عمر بستة أشهر ، ويقال : بل مات سنة عشرين ، وقيل : توفي سنة ستة عشر ، ودفن بالبقيع ، قاله : ابن قتيبة ، وقال أبو عمرو : دفن في دار عقيل ، وكان هو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام (٣).
وقال المحدث القمي : كان أبو سفيان ممن ثبت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يفرّ ، ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى انصرف الناس ، وكان أحد السبعة الذين يشبهون رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومات في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين ، وصلى عليه عمر ، ودفن بالبقيع ، وقيل : دفن في دار عقيل بن أبي طالب ، وكان هو الذي حفر قبره بنفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام (٤).
قال الحموي : القاضي أبو القاسم الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو .. التنوخي المعري الحنفي العاجي ، ولد لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع
__________________
(١) يأتى ذكره.
(٢) الطبقات الكبرى ٤ / ٥٣ ؛ وانظر : المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٥٤ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ١١.
(٣) الدرجات الرفيعة / ١٦٦.
(٤) الكنى والألقاب ١ / ٨٧.