في بقعة ودّت نجوم سمائها |
|
في الأرض من حصبائها لو تغتذي (١) |
وله : قد حاولت والله مكمّل نوره |
|
إطفاء نور ساطع لم يخمد |
جرت على الإسلام أعظم ذلة |
|
بفعالها وأتت بكلّ تمرّد |
ساءت جميع المسلمين بفعلها |
|
ورمت قلوبهم بجمرٍ موقد |
لم يكف ما صنعت بهم أعداؤهم |
|
بحياتهم من كلّ فعل أنكد |
حتى غدت بعد الممات خوارج |
|
في الظلم بالماضين منهم تقتدي |
لم تحفظ المختار في أولاده |
|
وسواهم من أحمد لم يولد |
هدمت قباباً فوقهم قد شيدت |
|
معقودة من فوق أشرف مرقد |
فوق الإمام السيد الحسن الزكي |
|
ابن النبي ابن الإمام السيد |
والعابد السجاد زين العابدين |
|
ابن الحسين الراكع المتهجد |
والباقر العلم ابنه والصادق |
|
القول المفضل جعفر بن محمد .. (٢) |
كان فقيهاً إمامياً أصولياً محدثاً أديباً عميق النظر ، رفيع القدر ، من مراجع التقليد ، ولد في الكاظمية سنة ١٢٨٩ ه ، وتربى في كنف والده في سامراء ، ثم انتقل إلى كربلاء المقدسة ، ثمّ توجه إلى النجف الأشرف ، توفي بقم سنة ١٣٧٣ ه.
ومن شعره قوله في حادثة هدم قبور أئمة البقيع عليهمالسلام :
لعمري إنّ فاجعة البقيع |
|
يشيب لهولها فود الرضيع |
وسوف تكون فاتحة الرزايا |
|
إذا لم نصحُ من هذا الهجوع |
__________________
(١) انظر : أعيان الشيعة ١١ / ١٦٥ ـ ١٧٤ ؛ البقيع / ١٨٣.
(٢) التاريخ الأمين / ٣٦٧ عن كشف الإرتياب / ٥.