وروى عبد الرزاق أنّ النبي صلىاللهعليهوآله صلّى على أم كلثوم أخت سودة بنت زمعة ، وتوفيت بمكة ، فصلى عليها بالبقيع بقيع المصلى .. (١).
وروى الكليني بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أتى العباس أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا علي ، إنّ الناس قد اجتمعوا أن يدفنوا رسول الله صلىاللهعليهوآله في بقيع المصلّى ، وأن يؤمّهم رجل منهم ، فخرج أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الناس فقال : «يا ايها الناس ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله إمام حيّاً وميتاً ، وقال : إنّي أدفن في البقعة التى أُقبض فيها ..» (٢).
قال الحطاب الرعيني : بقيع بُطحان : هو بضمّ الموحدة ، وسكون الطاء المهملة ، بعدها حاء مهملة ، قال في المشارق : هكذا يرويه المحققون ، وكذا سمعناه من المشايخ ، وهو الذي يحكي أهل اللغة فيه فتح الموحدة وكسر الطاء ، وكذا قيده اللقاني في البارع وأبو حاتم والبكري في المعجم ، وقال البكري : لا يجوز غيره ، وهو واد في المدينة (٣).
وروى البخاري عن أبي موسى قال : كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولاً في بقيع بطحان ، والنبي صلىاللهعليهوآله بالمدينة (٤).
وروى ابن سعد : .. إذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بالمدينة ، وهم نازلون في بقيع بطحان .. (٥)
__________________
(١) مصنف عبد الرزاق ٣ / ٤٨٣.
(٢) الكافي ١ / ٤٥١ ، كتاب الحجة ، أبواب التاريخ ، ح ٣٧.
(٣) مواهب الجليل ٧ / ٦٠٨.
(٤) صحيح البخاري ١ / ١٤٢ ؛ صحيح مسلم ٢ / ١١٧ ؛ مسند أبي يعلى ١٣ / ٢٨٥ ؛ معجم ما استعجم ١ / ٢٥٨.
(٥) الطبقات الكبرى ٤ / ١٠٦.