سجد في هذه الليلة ، وعلى الباب الثالث ملك ينادي : طوبى لمن ركع في هذه الليلة .. (١).
روى ابن حجر عن محمد بن هيصم عن أبيه عن جده : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أشرف على وسط البقيع ، فصلى فيه (٢).
وروى ابن ماجة عن يزيد بن ثابت قال : خرجنا مع النبي صلىاللهعليهوآله ، فلما ورد البقيع فإذا هو بقبر جديد ، فسأل عنه ، فقالوا : فلانة ، قال : فعرفها ، وقال : «ألا آذنتموني بها؟ قالوا : كنت قائلاً صائماً ، فكرهنا أن نؤذيك ، قال : فلا تفعلوا ، لا أعرفنّ ما مات منكم ميت ، ما كنت بين أظهركم ، إلا آذنتموني به ، فإنّ صلاتي عليه له رحمة» ، ثمّ أتى القبر ، فصففنا خلفه ، فكبّر عليه أربعا (٣).
وروى أبو أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال : اشتكت امرأة بالعوالي مسكينة ، فكان النبي صلىاللهعليهوآله يسألهم عنها ، وقال : «إن ماتت فلا تدفنوها حتى أصلي عليها» ، فتوفيت ، فجاؤا بها إلى المدينة بعد العتمة ، فوجدوا رسول الله صلىاللهعليهوآله قد نام ، فكرهوا أن يوقظوه ، فصلوا عليها ودفنوها ببقيع الغرقد ، فلما أصبح رسول الله صلىاللهعليهوآله جاؤا فسألهم عنها ، فقالوا : قد دفنت يا رسول الله ، وقد جئناك فوجدناك نائماً ،
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٥١ / ٧٢.
(٢) الإصابة ٧ / ٣٦٧.
(٣) سنن ابن ماجة ١ / ٤٨٩ ؛ انظر : مصنف ابن أبي شيبة ٣ / ١٦١ و ٣ / ٢٣٩ ؛ مسند أبي يعلى ٢ / ٢٣٦ ؛ المعجم الكبير ٢٢ / ٢٣٩ ؛ صحيح ابن حبان ٧ / ٣٥٦ و ٣٦٠ ؛ مسند أحمد ٤ / ٣٨٨ ؛ تاريخ مدينة دمشق ١٥ / ٣٩٠ ؛ الآحاد والمثاني ٤ / ٢٧ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٩١ ؛ السنن الكبرى ٤ / ٤٨ ؛ أسد الغابة ٥ / ١٠٥ ؛ نصب الراية ٢ / ٣١٥ ؛ الدر المنثور ٣ / ٢٧٥ ؛ موارد الظمآن / ١٩٣ ؛ سبل الهدى والرشاد ٨ / ٣٧٢.