أقول : قال النمازي : المغيرة بن سعيد ، هو غير سعيد ، خبيث ملعون غير سديد ، كان يكذب على مولانا الباقر عليهالسلام ، فلعنه مولانا الصادق عليهالسلام ، وأذاقه الله حرّ الحديد ، وبذلك كله نطقت الروايات المستفيضة التي تزيد عن عشرة رواها الكشي وغيره. (١)
روى محمد بن علي الصوفي : استأذن إبراهيم الجمّال رضياللهعنه على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير فحجبه ، فحجّ علي بن يقطين في تلك السنة ، فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر عليهالسلام فحجبه ، فرآه ثاني يومه ، فقال علي بن يقطين : يا سيدي ، ما ذنبي؟
فقال : حجبتك لأنك حجبت أخاك إبراهيم الجمال ، وقد أبي الله أن يشكر سعيك ، أو يغفر لك إبراهيم الجمّال.
فقلت : سيدي ومولاي ، من لي بابراهيم الجمال في هذا الوقت ، وأنا بالمدينة وهو بالكوفة؟
فقال : إذا كان الليل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك ، واركب نجيباً هناك مسرجاً.
قال : فوافى البقيع ، وركب النجيب ، ولم يلبث أنْ أَناخهُ على باب إبراهيم الجمال بالكوفة ، فقرع الباب وقال : أنا علي بن يقطين.
فقال إبراهيم الجمال من داخل الدار : وما يعمل علي بن يقطين الوزير ببابي؟!
__________________
(١) مستدركات علم الرجال ، النمازي ٧ / ٤٧٠ ، رقم ١٥١٢٢. وانظر : قاموس الرجال ، التستري ١٠ / ١٨٨ رقم ٧٦٨٧.