وقال ابن جبر : وقال الحميري رحمهالله :
فقال له قوم إن عيسى بن مريم |
|
بزعمك يحيي كلّ ميت ومقبر |
فما ذا الذي أعطيت قال محمّد |
|
لمثل الذي أعطيه إن شئت فانظر |
إلى مثل ما أعطي فقالوا لكفرهم |
|
ألا أرنا ما قلت غير معذر |
فقال رسول الله قم لوصيه |
|
فقام وقد ما كان غير مقصر |
ورداه بالمستجاب والله خصّه |
|
وقال اتبعوه بالدعاء المبرّر |
فلمّا أتى ظهر البقيع دعا به |
|
فرجت قبور بالورى لم تبعثر |
فقالوا له يا وارث العلم اعفنا |
|
ومن علينا بالرضى منك واغفر (١) |
خبر الصخرة التي كانت في البقيع ؛ فأمر أمير المؤمنين الحسن عليهماالسلام أن يأتي إليها ، ويضرب عليها قضيب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ليخرج مائة حمراء فيعطيها الأعرأبي ، لإنجاز عدة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ففعل ما أمر به ، فطلع من الصخرة ناقة بزمامها ، فجذب مائة ناقة ، ثمّ انضمت الصخرة (٢).
قال الشيخ الصدوق بعد ذكر زيارة أئمة البقيع عليهمالسلام : ثمّ صلّ ثمان ركعات (٣) في
__________________
(١) نهج الإيمان ، ابن جبر / ٦٤٧ ؛ انظر : المناقب ٢ / ١٦٥ ؛ أعيان الشيعة ، السيد محسن الأمين ٣ / ٤٢٢.
(٢) مستدرك سفينة البحار ٦ / ٢١١ ؛ انظر : بحار الأنوار ٤١ / ٢٠١.
(٣) أي يصلي الزائر في زيارة كلّ من الأئمة الأربعة ركعتين ، وهم : الامام الحسن المجتبى ، والإمام زين العابدين علي بن الحسين ، والإمام محمد بن علي الباقر ، والإمام جعفر بن محمد الصادق عليهمالسلام.