صاحب منزله كلثوم بن الهدم ، لم يلبث بعد مقدمه إلا يسيراً حتى مات ، ثمّ توفي بعده أسعد بن زرارة (١).
إنّ مارية كانت أم ولد النبي صلىاللهعليهوآله ، أم إبراهيم (٢) ، وهي التي أهداها صاحب اسكندرية ـ وهو جريح بن مينا ـ في جملة تحف وهدايا لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقبل ذلك منه (٣) ، توفيت بالمدينة في المحرم سنة خمس عشرة (٤) ، أو ست عشرة (٥) أو سبع عشرة من الهجرة ، وصلى عليها عمر بن الخطاب ، ودفنت بالبقيع (٦).
وعن ابن مندة : ماتت مارية بعد النبي صلىاللهعليهوآله بخمس سنين (٧).
كان مجاهداً في سبيل الله ، وسيفاً مسلولاً على أعداء الله ، وناصراً لله ولرسوله ووصيه ، شهماً شجاعاً بصيراً رئيساً حليماً شاعراً فصيحاً ، حضر دفن أبي ذر الغفاري بربذة ، واشتد غضبه على من تخلف عن علي عليهالسلام في حرب جمل ، قتل كعب
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٥٣.
(٢) تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٣ / ١٤٤.
(٣) البداية والنهاية ٧ / ٨٥.
(٤) الاصابة ٨ / ٣١١ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٦٠٣ ؛ البداية والنهاية ٥ / ٣٢٦ عن الواقدي.
(٥) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٣٩ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ١٠٩ ؛ البداية والنهاية ٧ / ٨٥ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٦٠٣.
(٦) انظر : المستدرك على الصحيحين ٤ / ٤٠ ؛ تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٣ / ١٤٤ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ١١ و ١٠٩ ؛ البداية والنهاية ٥ / ٣٢٦ و ٧ / ٨٥ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٦٠٣.
(٧) الإصابة ٨ / ٣١١.