هو السيد مهدي ويقال محمد مهدي بن مرتضى بن محمد الحسني البروجردي المعروف ببحر العلوم الطباطبائي ، الفقيه الأصولي الكلامي ، المفسر المحدث الرجالي ، الأديب الشاعر الجامع لجميع الفنون ، ولد بكربلاء ليلة الجمعة في شوال سنة ١١٥٥ ه ، وتوفي بالنجف سنة ١٢١٢ ه ، ودفن قريباً من قبر الشيخ الطوسي ، وقبره مشهور (١) ، ومن أشعاره :
وزائر في طيبة طيبا |
|
طاب به الطائف والعاكف |
وفي البقيع سادة علمهم |
|
لكلّ سر غامض كاشف (٢) |
قال السيد الأمين : الشيخ باقر بن علي بن حيدر المنتفقي ، ولد في النجف ، وفيها نشأ ، كما في بعض المجاميع .. وتوفي في الشعيبة أثناء الحرب العامة في المحرم سنة ١٣٣٣ ، وحمل إلى النجف فدفن فيها ، .. وكان من أفاضل تلامذه الشيخ ملا كاظم الخراساني في الأصول .. وقد استنفر في الحرب التركية الإنكليزية جماعة من العرب ، خرج بهم إلى الشعيبة ، واستنهض العلماء ، ومرض في أثناء ذلك فمات.
ومن شعره قوله من قصيدة :
يا رسولي إلى الرسول مفدّا |
|
فوق كوماء مثل قصر مشيد |
قف بها في البقيع لوث إزار |
|
مستفزاً بني نزار الرقود |
يا أسود العرين شم العرانين |
|
وعز الذليل غيظ الحسود |
__________________
(١) انظر : أعيان الشيعة ١٠ / ١٥٨.
(٢) أعيان الشيعة ١٠ / ١٦٣.