ورجاله في وجوه بني حارثة ، فأدخلنا الخيل عليهم حين ارتفع النهار ، من ناحية عبد الأشهل .. (١).
وقال المقريزي : هذا وبنو أمية قد هدموا الكعبة ، وجعلوا الرسول دون الخليفة ، وختموا في أعناق الصحابة ، وغيّروا أوقات الصلاة ، ونقشوا أكفّ المسلمين ، ومنهم من أكل وشرب على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ونهبت الحرم ، ووطئت المسلمات في دار الإسلام بالبقيع في أيامه (٢).
عن زرارة بن أعين قال : سمع سائل في جوف الليل وهو يقول : أين الزاهدون في الدنيا؟ أين الراغبون في الآخرة؟ فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته ولا يرى شخصه : ذاك عليّ بن الحسين عليهماالسلام (٣).
ذكر النمازي خبر السرير الذي كان عند صاحب مقبرة البقيع في المدينة المنورة في زمن الرضا عليهالسلام ، وكان سرير النبي صلىاللهعليهوآله ، فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير ، فيعلم منه أنه مات رجل من بني هاشم (٤).
__________________
(١) الإمامة والسياسة ١ / ٢.
(٢) النزاع والتخاصم / ٤٠.
(٣) الارشاد ٢ / ١٤٢ ؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢٨٩ ؛ العدد القوية / ٦٤ ؛ بحار الأنوار ٤٦ / ٧٦ ؛ الأنوار البهية / ١٠٩.
(٤) مستدرك سفينة البحار ٥ / ١٩.