أتهدم بالبقيع لنا قبور |
|
وما بقناة قومي من صدوع |
أتهدم بالبقيع وليس يلفي |
|
كهام في شبا السيف الصنيع (١) |
أنشد السيد محمد رضا الهندي المتوفى سنة ١٣٦٢ ه :
أعزّ اصطباري وأجرى دموعي |
|
وقوفي ضحىً في بقاع البقيع |
على عترة المصطفى الأقربين |
|
وأمّهم ابنة طه الشفيع |
هم آمنوا الناس من كلّ خوف |
|
وهم أطعموا الناس من كلّ جوع |
وهم روّعوا الكفر في بأسهم |
|
على أنّ فيهم أمان المروع (٢) |
الشيخ موسى الهر بن جعفر ، توفى سنة ١٣٦٩ ه في كربلاء ، قال من قصيدة عنوانها : «في البقيع» :
مصاب دهى الاسلام والشرعة الغرا |
|
فأمست برغم الدين أعينها عبرى |
مصاب له شمس العلوم تكورت |
|
وأنجم سعد الدين قد نثرت نثرا |
مصاب له عين النبي بكت دما |
|
وحيدرة والطهر فاطمة الزهرا |
وقامت أصول الدين تنعى فروعه |
|
بحادثة فقماء زلزلت الغبرا |
فأضحت عيون الرشد تهمل بالدما |
|
وأصبح وجه الغي مبتسماً ثغرا |
فهل نابها من فادح الدهر فادح |
|
اسأل عقيق الدمع من مضر الحمرا |
وعادت لنا الأيام يوم مذلة |
|
به أصبح الاسلام منقصماً ظهرا |
__________________
(١) البقيع / ١٩٦.
(٢) أعيان الشيعة ٧ / ٢٤.