ورواه ابن عساكر باسناده عن قيس بن نعمان عنه عليهالسلام ، بتفاوت وزيادة (١).
روى الكليني باسناده عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : مررت مع أبي جعفر عليهالسلام بالبقيع ، فقال عليهالسلام : «اللهم ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، واسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك ، وألحقه بمن كان يتولاه» (٢).
ورواه الشيخ الطوسي ، ثم قال : ثمّ قرأ : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) سبع مرات (٣).
روى ابن حمزة الطوسي عن أبي عيينة ، قال : إنّ رجلاً جاء إلى أبي جعفر صلوات الله عليه ، وقال : أنا رجل من أهل الشام لم أزل ـ والله ـ أتولاكم أهل البيت ، وأبرأ من عدوكم ، وإنّ أبي ـ لا رحمهالله ـ كان يتولى بني أمية ويفضلهم عليكم ، وكنت أبغضه على ذلك ، وقد كان له مال كثير ، ولم يكن له ولد غيري ، وكان مسكنه بالرملة ، وكان له بيت يخلو فيه بنفسه ، فلما مات طلبت ماله في كلّ موضع ، فلم أظفر به ، ولست أشك أنه دفنه في موضع وأخفاه عني ، لا رضياللهعنه.
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٥٤ / ٢٨١.
(٢) الكافي ٣ / ٢٢٩ ؛ كامل الزيارات / ٥٣١ ؛ المزار ، المفيد / ٢١٨ ؛ الدعوات / ٢٧١ ؛ الحبل المتين / ٧٣ ؛ تفصيل وسائل الشيعة ٣ / ٢٠٠ ؛ بحار الأنوار ٧٩ / ٥٥ و ٩٩ / ٢٩٧ ؛ مستدرك الوسائل ٢ / ٣٤٠.
(٣) تهذيب الاحكام ٦ / ١٠٥ ؛ المعتبر ١ / ٣٣٩ ؛ تفصيل وسائل الشيعة ١٤ / ٥٩١ ؛ تفسير نور الثقلين ٥ / ٦١٤.