القبور الشريفة ووضعه مكانه ، فمنع أهل المدينة من ذلك بحجة أنّ الصندوق الخشب وقف لا يجوز تغييره! فاضطروا إلى وضعه خارج الصندوق ، فنقصت ألواحه الفولاذية بسبب ذلك ، فاضطروا إلى اكماله بقطعة من الخشب ، بعد دهنها بما يقرب من لونه والكتابة عليها ، وقد رأيت القطعة الخشبية ظاهرة فيه مقصرة عنه في الرونق عند تشرفي بزيارة المدينة المنورة بعد الحج عام ١٣٢١ ، وبعد ذلك عند تشرفي بزيارتها من دمشق عام ١٣٣٠.
وبقي هذا الشباك حتى أزالها الوهابية عام ١٣٤٣ حين استيلائهم على المدينة المنورة ، وهدمهم لقبة أئمة البقيع وقبورهم المقدسة ، وتشويههم لمحاسن تلك البقعة الشريفة (١).
نسأل الله تبارك وتعالى أن نرى إعادة بنائها بأحسن ما يكون.
جاء في البقيع الغرقد : وكانت خارج القبة (٢) بفاصلة قليلة قبة مبنية على بيت الأحزان ، حيث كانت الزهراء عليهاالسلام تخرج إلى ذلك المكان وتبكي على أبيها (٣).
قال الشيخ الطهراني : ولكن انهدم بيت الأحزان في بقيع الغرقد ، لمجاورته مراقد أئمة الشيعة ، وذلك لأجل أنه قد يؤخذ الجار بجرم الجار! (٤).
قال يوسف اليان سركيس في موضع دفن أحمد بن محمد القشاشي : ودفن
__________________
(١) أعيان الشيعة ١١ / ١٣٨.
(٢) أي قبة قبور آل البيت عليهمالسلام بالبقيع.
(٣) البقيع الغرقد / ٤٤.
(٤) الذريعة ٧ / ٥٢.