دفن بحش كوكب ، الذي كان خارجاً عن البقيع ، ولكن أدخله معاوية فيه ، وحالياً يقع قبره على بعد ١٣٥ متراً من قبور شهداء الحرة ، في الجهة الشرقية الشمالية (١)
قال ابن كثير : وقد اعتنى معاوية في أيام إمارته بقبر عثمان ، ورفع الجدار بينه وبين البقيع ، وأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حوله ، حتى اتصلت بمقابر المسلمين (٢).
قال ابن أبي الحديد : فخرج به نفر يسير من أهله وهم يريدون به حائطاً بالمدينة يعرف بحش كوكب ، كانت اليهود تدفن فيه موتاهم ، فلما صار هناك رجم سريره ، وهموا بطرحه ، فأرسل علي عليهالسلام يعزم عليهم ليكفوا عنه ، فكفوا ، فانطلقوا به حتى دفنوه في حش كوكب .. وزاد الطبري : ان معاوية لما ظهر على الناس أمر بذلك الحائط ، فهدم حتى أفضى به إلى البقيع ، وأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره ، حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين (٣).
__________________
(١) استفدنا تحديد القبور بالأمتار من كتاب بقيع الغرقد / ٥٩ ـ ٨٦.
(٢) البداية والنهاية ٧ / ٢١٤.
(٣) شرح نهج البلاغة ١٠ / ٦ ـ ٧.