الأرض ، وبقيع الجبجب : بالمدينة ، أو هو بالخاء أوله (١) .. الخبخبة : شجر ، عن السهيلي ، ومنه : بقيع الخبخبة بالمدينة ، لأنه كان منبتها ، أو هو بجيمين (٢).
ورووا قضية للمقداد بن الأسود في بقيع الخبخبة ، ورجوعه في ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
نعم يظهر من الطبقات (٤) والمستدرك (٥) ان بقيع الخبخبة هو نفس بقيع الغرقد ، إذ رويا عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها ، فكان قد جاء نواحي المدينة وأطرافها ، قال : ثم قال : «أمرت بهذا الموضع» ، وكان يقال بقيع الخبخبة ، وكان أكثر نباته الغرقد .. (٦).
وروى الصالحي أنه بنى رسول الله صلىاللهعليهوآله مسجده سبعين في ستين ذراعاً أو ما يزيد ، ولبن لبنة من بقيع الخبخبة ، وجعله جداراً ، وجعل سواريه خشباً شقة شقة ، وجعل وسطه رحبة .. (٧).
ذكره الفيومي في المصباح (٨).
__________________
(١) القاموس المحيط ١ / ٤٤ ؛ انظر : تاج العروس ١ / ١٧٤ ، ٢٢٨.
(٢) القاموس المحيط ١ / ٥٩.
(٣) انظر : سنن أبي داود ٢ / ٥٣ ؛ سنن ابن ماجة ٢ / ٨٣٨ ؛ المعجم الكبير ٢٠ / ٢٦٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ١٧٤ و ١٧٥ ؛ السنن الكبرى ٤ / ١٥٥ ؛ المحلى ٧ / ٣٢٦ ؛ عون المعبود ٨ / ٢٣٩ ؛ معجم ما استعجم ١ / ٢٦٦.
(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٣٩٧.
(٥) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٩.
(٦) الطبقات الكبرى ٣ / ٣٩٧ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٩٠.
(٧) سبل الهدى والرشاد ، الصالحي الشامي ٣ / ٣٣٨.
(٨) المصباح المنير ١ / ٧٣.