فظهر وقوع التصحيف في ما روي أنه نفي إلى البقيع (١).
روى مالك عن عطاء بن يسار ، عن رجل من بني أسد أنه قال : نزلت أنا وأهلى ببقيع الغرقد ، فقال لي أهلي : اذهب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فاسأله لنا شيئاً نأكله ، وجعلوا يذكرون من حاجاتهم ، فذهبت إلى رسول الله ، فوجدت عنده رجلاً يسأله .. (٢).
وروى ابن سعد : قدم وفد غامد على رسول الله صلىاللهعليهوآله في شهر رمضان ، وهم عشرة ، فنزلوا في بقيع الغرقد ، ثمّ لبسوا من صالح ثيابهم ، ثمّ انطلقوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فسلموا عليه ، وأقروا بالإسلام ، وكتب لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله كتاباً فيه شرائع الإسلام .. (٣)
قالوا : ان الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع ، بعد قدومه المدينة (٤).
__________________
عون المعبود ١٣ / ١٨٨ ؛ العهود المحمدية / ٧٦٩ ؛ تهذيب الكمال ٢٨ / ٤٢٧ ؛ سير أعلام النبلاء ٢ / ٩١ ؛ سبل الهدى والرشاد ٩ / ١٦٨.
(١) انظر : العهود المحمدية / ٧٦٩.
(٢) الموطأ ٢ / ٩٩٩ ؛ سنن أبي داود ١ / ٣٦٧ ؛ السنن الكبرى ٧ / ٢٤ ؛ أسد الغابة ٥ / ٣٤٧ ؛ المنتقى من السنن المسندة / ٩٩ ؛ شرح معاني الآثار ٢ / ٢١ ؛ تعجيل المنفعة / ٥٤٥ ؛ اسعاف المبطأ برجال الموطأ / ١٢٥ ؛ الجامع لأحكام القرآن ٣ / ٣٤٣.
(٣) الطبقات الكبرى ١ / ٣٤٥ ؛ انظر : عيون الأثر ٢ / ٣١٩ ؛ سبل الهدى والرشاد ٦ / ٣٩٠ ؛ مكاتيب الرسول ٣ / ٢٤٧.
(٤) الإصابة ١ / ٧٠١.