قال ابن عساكر بموتها في المدينة ودفنها في البقيع (١).
أقول : ذكرها عند ذكر زيد بن عمر ، والتحقيق : أنّ أصل تزويج أم كلثوم بنت علي من عمر هو موضع خلاف ، قال الشيخ المفيد : إنّ الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليهالسلام ابنته من عمر غير ثابت ، وطريقه من الزبير بن بكّار ، ولم يكن موثوقاً به في النقل ، وكان متّهماً في ما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وغير مأمون في ما يدّعيه على بني هاشم (٢).
قال ابن كثير : الشيخ الصالح العابد الناسك أيمن أمين الدين أيمن بن محمد ، وكان يذكر أنّ اسمه محمد بن محمد إلى سبعة عشر نفساً كلهم اسمه محمد ، وقد جاور بالمدينة مدة سنين ، إلى أن توفى ليلة الخميس ثامن ربيع الأول ، ودفن بالبقيع ، وصلّي عليه بدمشق صلاة الغائب (٣).
روي عن الواقدي ـ في قضية غزوة أحد ـ : ثمّ إن الناس أو عامتهم حملوا قتلاهم إلى المدينة ، فدفن بالبقيع منهم عدة ، عند دار زيد بن ثابت ، ودفن بعضهم ببني سلمة .. (٤).
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٣٠٩ ؛ انظر : أعيان الشيعة ١ / ٣٢٧.
(٢) تزويج علي بنته من عمر ، الشيخ المفيد / ١٣.
(٣) البداية والنهاية ١٤ / ١٩٥.
(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥ / ٣٩.