روي عن حمزة بن أسيد قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله في جنازة رجل من الأنصار بالبقيع ، فإذا الذئب مفترشاً ذراعيه على الطريق ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «هذا جاء يستفرض ، فافرضوا له ، قالوا : ترى رأيك يا رسول الله ، قال : من كلّ سائمة شاة في كلّ عام» ، قالوا : كثير ، قال : فأشار إلى الذئب أن خالسهم ، فانطلق الذئب ، رواه البيهقي (١).
قالت عائشة : رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من البقيع ، فوجدني وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول : وا رأساه! فقال : «بل أنا وا رأساه» ، قالت : ثمّ قال : «وما ضرّك لو متّ قبل فقمت عليك وكفّنتك وصليت عليك ودفنتك» .. (٢).
قال ابن أبى الحديد : وقد روي من قصة وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنه عرضت له الشكاة التي عرضت ، في أواخر صفر من سنة إحدى عشرة للهجرة ، فجهز جيش
__________________
١٥ ؛ مصنف ابن أبي شيبة ٢ / ٤٦٦ ؛ المعجم الكبير ٧ / ٢٧٧ ؛ المعجم الأوسط ٨ / ٢٠٠ ؛ مسند الشاميين ٢ / ٤٨ ، ١٥٠ ، ٣٧١ و ٤ / ٣٤٦ ؛ صحيح ابن خزيمة ٣ / ٢٢٦ ؛ صحيح ابن حبان ٨ / ٣٠٤ ؛ مسند أحمد ٤ / ١٢٢ ، ١٢٥ ، و ٥ / ٢٨٠ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ ؛ المستدرك على الصحيحين ١ / ٤٢٧ ، ٤٢٨ ؛ السنن الكبرى ٤ / ٢٦٥ و ٢٦٦ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٥٤ / ٤١٢ ؛ أحكام القرآن ١ / ٢٣٦ ؛ ذيل تاريخ بغداد ، ابن النجار البغدادي ٢ / ١٥٥ ؛ المنتقى من السنن المسندة / ١٠٥ ؛ سبل السلام ٢ / ١٥٨ ؛ نصب الراية ٣ / ٤٣ ؛ موارد الظمآن / ٢٢٦ ؛ اللمع في أسباب ورود الحديث / ٥١ ؛ كنز العمال ٨ / ٦٠٢ و ٦٠٣.
(١) البداية والنهاية ٦ / ١٦١ ؛ انظر : الإصابة ٢ / ١٠٥.
(٢) البداية والنهاية ٥ / ٢٤٤ ؛ انظر : سنن الدارقطني ٢ / ٦١ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٤٤٥.