قال السيد محمد بن علوي المالكي :
ثمّ تزوج (١) بعدها (٢) أختها وهي أم كلثوم ، وماتت عنده أيضاً ، وقبرها في البقيع معلوم (٣).
أقول : وفيه :
١. وقع الخلاف في أن زواجه من رقية هل كان بعد وفاة أم كلثوم (٤) ، أم قبلها (٥) ، والمروي : أنّ عثمان بن عفان تزوج أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت ، وزوجه رسول الله صلىاللهعليهوآله مكانها رقية (٦) ، وتحقيقه في محله.
٢. الذي يراه بعض أهل السير والتحقيق أنها وأختها رقية وكذلك زينب كُنّ ربائب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأمّهن هالة أخت خديجة ، أصبحن يتامى قبل زواج خديجة ، وكنّ في بيتها ، ثمّ نقلن إلى بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد زواجها من رسول الله صلىاللهعليهوآله (٧) ، وذكرنا تفصيل ذلك في بحث : «مشاهد مشاهير البقيع» (٨) ، فراجع.
__________________
(١) أي عثمان بن عفان.
(٢) أي رقية.
(٣) البشرى في مناقب خديجة الكبرى / ٣٤.
(٤) انظر : قرب الاسناد / ٩ ح ٢٩ ؛ الخصال / ٤٠٤.
(٥) انظر : المعجم الكبير ٢٢ / ٤٣٦ ؛ الطبقات الكبرى ٨ / ٢١٦ ؛ المحبّر / ٨٥ ؛ اسد الغابة ٥ / ٤٥٦ ؛ تاج المواليد / ٩ ؛ اعلام الورى ١ / ٢٧٦.
(٦) قرب الاسناد / ٩ ؛ الخصال / ٤٠٤ ح ١١٥.
(٧) انظر : الاستغاثة / ٦٨ ؛ التعجب / ٣٦ ؛ المناقب ١ / ١٣٨ ؛ بحار الانوار ٢٢ / ١٩١ ؛ كشف الغطاء ١ / ٥ ؛ الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ٢ / ١٢٥.
(٨) انظر : صفحة ١٣٤.