الأول سنة ٣٤٩ ، وحدّث وروي عنه ، وحجّ في سنة ٤١٩ على طريق دمشق ، فمات بوادي مر لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة من السنة ، وحمل إلى مدينة الرسول صلىاللهعليهوآله ، ودفن بالبقيع ، وله مصنفات ووصايا وأشعار (١).
ترجمه ابن عساكر باسم المحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو .. أبو القاسم التنوخي المعري الحنفي القاضي (٢).
قال ابن حجر : اختلف في اسمه واسم أبيه على نحو ثلاثين قولاً .. ذكر له خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثاً! (٣) ، وهو أكثر الصحابة حديثاً .. مات في المدينة سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، ودفن بالبقيع (٤). وقيل : مات بالعقيق ، وصلى عليه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان (٥).
وقال ابن سعد : لما مات أبو هريرة كان ولد عثمان يحملون سريره حتى بلغوا البقيع ، حفظاً بما كان من رأيه في عثمان (٦).
وقال النووي : وكان أبو هريرة ينزل المدينة بذي الحليفة ، وله بها دار ، مات بالمدينة سنة تسع وخمسين ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة ، ودفن بالبقيع (٧).
__________________
(١) معجم البلدان ٥ / ١٥٦ ؛ وانظر : الأعلام ٥ / ٢٨٧.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٥٧ / ٩٠.
(٣) وكانت أم المؤمنين عائشة تتهمه لإكثاره الرواية عن رسول الله صلىاللهعليهوآله. كذا في عبد الله بن سبأ ١ / ١٩٦ (الهامش).
(٤) سبل السلام ١ / ١٤ ؛ وانظر : المجموع ١ / ٢٦٦ ؛ شرح مسلم ١ / ٦٨ ؛ سير أعلام النبلاء ٢ / ٦٢٧.
(٥) سبل السلام ١ / ١٤ ؛ وانظر : البداية والنهاية ٨ / ١٢٢.
(٦) الطبقات الكبرى ٤ / ٣٤٠.
(٧) شرح مسلم ١ / ٦٨.