أنعم الله بالحبيبة عيناً |
|
وبمسراك يا أميم إلينا |
عجباً ما عجبت من ظغطة |
|
القبر ومغداك يا أميم إلينا |
فقلت : إنّ لهذه الأبيات لشأناً ، وأقمت حتى طلعت الشمس ، وإذا جنازة قد أقبلت ، فقلت : من هذه؟ فقالوا : امرأة من أهل المدينة ، فقلت : إسمها أميمة؟ قالوا : نعم ، قلت : قدمت فرطاً؟ قالوا : أربعة أولاد ، فأخبرتهم بالخبر ، فأخذوا يتعجبون من هذا (١).
روى ابن حماد عن الوليد بن مسلم أنه قال : إذا غلبت قضاعة وظهرت على المغرب ، فأتى صاحبهم بني العباس ، فيدخل ابن اختهم الكوفة مع من معه فيخربها ، ثم تصيبه بها قرحة ، ويخرج منها يريد الشام ، فيهلك بين العراق والشام ، ثمّ يولون عليهم رجلاً من أهل بيته ، فهو الذي يفعل بالناس الأفاعيل ، ويظهر أمره ، وهو السفياني ، ثمّ يجتمع العرب عليه بأرض الشام ، فيكون بينهم قتال ، حتى يتحوّل القتال إلى المدينة ، فتكون الملحمة ببقيع الغرقد (٢).
هناك أحداث عديدة ذكرها المؤرخون ، مثل :
قصة جعدة السلمي الذي كان يخرج مع النساء إلى البقيع ويتحدث اليهنّ حتى كتب بعض الغزاة إلى عمر يشكو ذلك ، فأخرجه (٣).
__________________
(١) مسكن الفؤاد ، الشهيد الثاني / ٤٤ ؛ بحار الأنوار ٧٩ / ١٢٢.
(٢) كتاب الفتن / ١٧٦ ؛ معجم أحاديث الامام المهدي ١ / ٤١٥.
(٣) فتح الباري ١٢ / ١٤١.