مقبرة تضمّ الموتى (١) ، قال الحموي : الكفتة : اسم لبقيع الغرقد ، وهي مقبرة أهل المدينة ، سميت بذلك ؛ لأنها تكفت الموتى ، أي تحفظهم وتحرزهم (٢).
ثمّ إن كلمة البقيع استعملت بلحاظ معناها اللغوي في موارد شتى ، نشير إلى بعضها :
ذكر الحموي عن النصر : بقيع الخيل موضع بالمدينة عند دار زيد بن ثابت ، دفن به عامة قتلى أحد ، قال نصر : وأظنه بقيع الغرقد (٣).
وروى ابن شبة باسناده عن عائشة في حديث : كان يقال لسوق المدينة بقيع الخيل (٤).
وعن القمي ـ في قضية حكم سعد بن معاذ على بني قريظة بقتل رجالهم ـ : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بأخدود ، فحفرت بالبقيع ، وقال آخرون : إنه صلىاللهعليهوآله حفر لهم خنادق في سوق المدينة ، فضرب أعناقهم فيها (٥).
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن ، القرطبي ١٩ / ١٦١ ؛ غريب الحديث ، الحربي ٢ / ١٢١ ؛ مجمع البحرين ، الطريحي ، مادة (غرقد).
(٢) معجم البلدان ، ياقوت الحموي ٤ / ٤٦٨.
(٣) معجم البلدان ٢ / ٤١٣ ؛ انظر : القاموس المحيط ٣ / ٦ ، مجمع الزوائد ، نورالدين الهيثمي ٤ / ١٥٨ و ٩ / ٢٦٨ ، مراصدالاطلاع ١ / ١٢٣ ؛ معجم معالم الحجاز ١ / ٢٤٣ ؛ الدرالثمين في معالم دار الرسول الأمين / ٢٢٩.
(٤) تاريخ المدينة المنورة ١ / ٣٠٦.
(٥) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ١١ / ١٧٤ ، عن تفسير القمي ، علي بن إبراهيم القمي ٢ / ١٩١ ؛ بحار الأنوار ٢٠ / ٢٣٦.