وعن سعد بن أبي وقاص : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يجهّز أو كان يعرض جيشاً ببقيع الخيل ، فاطلع العباس بن عبد المطلب ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «هذا العباس ، عمّ نبيكم ، أجود قريش كفّاً ، وأحناه عليها» (١).
وعن الصعب بن جثامة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله حمى البقيع ، وقال : «لا حمى إلا لله ولرسوله» (٢).
وروي عن ابن عمر ان النبي صلىاللهعليهوآله حمى البقيع للخيل (٣) ، فقلت له : لخيله؟ قال :
لا ، لخيل المسلمين (٤).
وفي طبقات المحدثين عن ابن عمر ، قال : إنّ النبي صلىاللهعليهوآله حمى البقيع لخيل المسلمين (٥).
وروى الخطيب عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق ، عن أبيه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله حمى البقيع ، وليس بالبقيع نخيلة (٦).
وقال فهيم محمود شلتوت في هامش كتاب تاريخ المدينة المنورة : البقيع .. هو الذي حمى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو على عشرين فرسخاً من المدينة ، وبقيع الغرقد مقبرة المدينة (٧).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ، الحاكم النيسابوري ٣ / ٣٢٨ ؛ انظر : مسند أبي يعلى ٢ / ١٣٩ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ٢٦ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ ؛ أسد الغابة في معرفة الصحابة ، ابن الأثير ٣ / ١١١.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٢ / ٦١ ؛ انظر : شرح معاني الآثار ، الطحاوي ٣ / ٢٦٩.
(٣) السنن الكبرى ، البيهقي ٥ / ٢٠١.
(٤) مجمع الزوائد ١ / ١٥٨ ، قال : رواه احمد ؛ السنن الكبرى ٥ / ٢٠١ ؛ انظر : شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد ٣ / ٣٩ ؛ موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ، علي بن أبي بكر الهيثمي / ٣٩٥ ؛ فيض القدير شرح الجامع الصغير ، المناوي ٦ / ٥٥١ ؛ الجامع العباسي ، الشيخ بهاء الدين العاملي ٢٥٧.
(٥) طبقات المحدثين باصبهان والواردين عليها ، أبو الشيخ الأنصاري ٤ / ٢٨٠ ؛ انظر : موارد الظمآن / ٣٩٥.
(٦) تاريخ بغداد أو مدينة السلام ، الخطيب البغدادي ٣ / ٢٣١.
(٧) تاريخ المدينة المنورة ١ / ٨٦.