قال أبو زياد في نوادره :
ولبني عقيل بقعاء وبقيع |
|
يخالطن مهرة في ديارها (١) |
ذكر الحموي عن عمرو بن النعمان البياضي يرثي قومه ، وكانوا قد دخلوا حديقة من حدائقهم في بعض حروبهم ، وأغلقوا بابها عليهم ، ثمّ اقتتلوا فلم يفتح الباب حتى قتل بعضهم بعضاً ، فقال في ذلك :
خلت الديار فسدت غير مسود |
|
ومن العناء تفردي بالسودد |
أين الذين عهدتم في غبطة |
|
بين العقيق إلى بقيع الغرقد |
كانت لهم أنهاب كلّ قبيلة |
|
وسلاح كلّ مدرب مستنجد |
نفسي الفداء لفتية من عامر |
|
شربوا المنية في مقام أنكد |
قوم هم سفكوا دماء سراتهم |
|
بعض ببعض فعل من لم يرشد |
ياللرجال! لعثرة من دهرهم |
|
تركت منازلهم كأن لم تعهد |
وهذه الأبيات في الحماسة منسوبة إلى رجل من خثعم ، وفي أولها زيادة على هذا ، وقال الزبير : أعلى أودية العقيق البقيع (٢).
قال شاعر :
يا ليتني كنت فيهم يوم صبحهم |
|
من نقب شوران ذو قرطين مزموم |
__________________
(١) معجم البلدان ١ / ٤٧٢.
(٢) معجم البلدان ١ / ٤٧٣.