ودفنت بالبقيع (١).
جاء في عيون الأثر : زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال .. كانت تدعى أم المساكين ، لرأفتها بهم ، كانت عند الطفيل بن الحارث ، فطلقها فتزوجها أخوه عبيدة ، فقتل يوم بدر شهيداً .. فخلف عليها رسول الله صلىاللهعليهوآله في شهر رمضان على رأس أحد وثلاثين شهراً من الهجرة ، ومكثت عنده ثمانية أشهر ، وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهراً من الهجرة ، وصلى عليها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ودفنها بالبقيع ، وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها (٢).
وفي الطبقات عن محمد بن قدامة عن أبيه قالا : خطب رسول الله صلىاللهعليهوآله زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين ، فجعلت أمرها إليه ، فتزوجها رسول الله صلىاللهعليهوآله وأشهد وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشّاً (٣) .. (٤).
وعن البلاذري : أقامت عند النبي صلىاللهعليهوآله ثمانية أشهر ، تزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث ، وماتت في آخر ربيع الأول سنة أربع ، ودفنها في البقيع (٥).
__________________
(١) أسد الغابة ٥ / ٤٦٥ ؛ البداية والنهاية ٧ / ١١٩ ؛ السيرة النبوية ٣ / ٢٨٤ ؛ عون المعبود ٨ / ٣٣٨.
(٢) عيون الأثر ٢ / ٣٨٥ ؛ انظر : الطبقات الكبرى ٨ / ١١٥ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٨٩ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣ / ٢٠٦ ؛ الجامع لأحكام القرآن ١٤ / ١٦٦ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ٢٠٦ ؛ الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ٧ / ٦١.
(٣) نصف الأوقية ، قيل : يطلق على النصف من كلّ شيء ، كذا في النهاية لابن الأثير ، مادة (نشش).
(٤) الطبقات الكبرى ٨ / ١١٥ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣ / ٢٠٦.
(٥) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ٧ / ٦١.