نافع مولى لابن عمر (١).
قال الطبري : أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ، كان أخا رسول الله صلىاللهعليهوآله من الرضاعة ، أرضعته حليمة أياماً ، وكان يألف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلما بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله عاداه وهجاه وهجا أصحابه ، فمكث عشرين سنة مناصباً لرسول الله لا يتخلف عن موضع تسر فيه قريش لقتال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلما ذكر شخوص رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى مكة عام الفتح ألقى الله عزوجل في قلبه الإسلام ، فتلقى رسول الله صلىاللهعليهوآله تلقيه قبل نزوله الأبواء ، فأسلم هو وابنه جعفر ، وخرج مع رسول الله صلىاللهعليهوآله فشهد فتح مكة وحنينا (٢).
قال ابن كثير : نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، كان أسنّ من أسلم من بني عبد المطلب ، وكان ممن أسر يوم بدر ، ففاداه العباس ، ويقال : انه هاجر أيام الخندق ، وشهد الحديبية والفتح ، وأعان رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم حنين بثلاثة آلاف رمح ، وثبت يومئذ ، وتوفي سنة خمس عشرة ، وقيل عشرين .. ، توفي بالمدينة ، وصلى عليه عمر ، ومشى في جنازته ، ودفن بالبقيع (٣).
روى الحاكم : توفي نوفل بن الحارث بعد أن استخلف عمر بن الخطاب بسنة وثلاثة أشهر ، فصلى عليه عمر ، ثمّ مشى معه إلى البقيع ، حتى دفن هناك (٤).
__________________
(١) مواهب الجليل ١ / ٣٩ ؛ انظر : الغدير ٥ / ١٦٠ ؛ مستدرك سفينة البحار ٥ / ٢١٢.
(٢) المنتخب من ذيل المذيل / ١٠.
(٣) البداية والنهاية ٧ / ٧٣.
(٤) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٤٦ ؛ انظر : الطبقات الكبرى ٤ / ٤٧ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ١٠ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ١٣٧ ؛ الدرجات الرفيعة / ١٦٧ (وفيه : توفي بالمدينة سنة خمس عشرة وقيل أربع عشرة).