قال السيد محمد بن علوي المالكي الحسني : هي أكبر بنات رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد ولدت قبل بعثته ، وتزوجها أبو العاص بن الربيع ، وكان اسلامها وهجرتها قبل اسلامه وهجرته ، وتوفيت في أول عام ثمانية من هجرة المصطفى ، ودفنت في جنة البقيع ، وقبرها هناك لا يخفى (١).
روى الطبري عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال : مات سالم بن عبدالله سنة ١٠٥ ، في عقب ذي الحجة ، فصلى عليه هشام بن عبد الملك بالبقيع (٢).
هو سعد بن مالك بن وهيب ، قيل : إنه أسلم قديماً وهو ابن سبع عشرة سنة ، كان سابع سبعة سبقوا إلى الإسلام (٣) ، شهد المشاهد مع النبي صلىاللهعليهوآله ، وهو أول من رمى بسهم في الإسلام (٤) ، وهو الذي افتتح القادسية ونزل الكوفة وخطها خططاً لقبائل العرب ، وابتنى بها داراً ، ووليها لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ، ثمّ عزل عنها ووليها بعده الوليد بن عقبة (٥) ، عينه عمر في الستة أصحاب الشورى ، مات في
__________________
(١) البشرى في مناقب خديجة الكبرى / ٣٣.
(٢) تاريخ الأمم والملوك (الطبري) ٥ / ٣٧٩ ؛ انظر : تاريخ مدينة دمشق ٢٠ / ٧٢ (وفيه أنه مات سنة ١٠٨ أو ١٠٦).
(٣) أحاديث أم المؤمنين عائشة ١ / ١٠٢.
(٤) أحاديث أم المؤمنين عائشة ١ / ١٠٢.
(٥) الطبقات الكبرى ٦ / ١٢.