وجاء في البقيع الغرقد : وكانت خارج القبة (١) ـ بفاصلة قليلة ـ قبة مبنية على بيت الأحزان ، حيث كانت الزهراء عليهاالسلام تخرج إلى ذلك المكان وتبكي على أبيها (٢).
وقالوا في موضع دفن بعض : دفن في البقيع تحت الميزاب ، خلف الحائط الذي فيه أئمة البقيع عليهمالسلام ، مقابل بيت الأحزان ، بيت الزهراء عليهاالسلام (٣).
ذكر ابن كثير عن اسحاق بن إبراهيم ، قال : بلغني أنّ الحسين زار مقابر الشهداء بالبقيع ، فقال :
ناديت سكان القبور فأسكتوا |
|
وأجابني عن صمتهم ترب الحصا |
قالت : أتدري ما فعلت بساكني؟ |
|
مزقت لحمهم وخرقت الكسا |
وحشوت أعينهم تراباً بعد ما |
|
كانت تأذى باليسير من القذا |
أما العظام فإنّني مزّقتها |
|
حتى تباينت المفاصل والشوا |
قطعت ذا زاد من هذا كذا |
|
فتركتها رمماً يطوف بها البلا (٤) |
روى الطبرسي : أن أبا سفيان أخذ بيد الحسين حين بويع لعثمان ، وقال : يا ابن أخي ، أخرج معي إلى بقيع الغرقد ، فخرج حتى إذا توسط القبور اجتره ، فصاح
__________________
(١) أي قبة قبور آل البيت عليهمالسلام بالبقيع.
(٢) البقيع الغرقد ، السيد محمد الشيرازي / ٤٤.
(٣) مرآة الكتب / ٢٦٥.
(٤) البداية والنهاية ٨ / ٢٢٨ ؛ تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٨٦ ؛ جواهر المطالب ٢ / ٣١ ؛ أعيان الشيعة ١ / ٦٢١ ؛ حياة الإمام الحسين ١ / ١٨٧.