قالوا في شأنه : أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي ، أحد النقباء ليلة العقبة ، وأول من بايع النبي صلىاللهعليهوآله ليلتئذ ، وقد شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة ، وكان نقيب بني النجار ، وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة (١).
قال ابن سعد : لما توفي أسعد بن زرارة حضر رسول الله صلىاللهعليهوآله غسله وكفنه في ثلاثة أثواب ، منها برد ، وصلى عليه ، ورئي رسول الله صلىاللهعليهوآله يمشي أمام الجنازة ، ودفنه بالبقيع (٢).
روى الحاكم باسناده عن عبدالله بن أبي بكر قال : أول من دفن بالبقيع أسعد ابن زرارة (٣).
وقال ابن حبان : ومات أسعد بن زرارة والمسجد يبنى ، أخذته الشهقة ، ودفن بالبقيع ، وهو أول من دفن بالبقيع من المسلمين (٤).
وقالوا : مات قبل بدر سنة إحدى من الهجرة في شوال (٥) ، وكان موته بمرض يقال له الذبحة (٦).
وفي كنز العمال : مات أسعد بن زرارة على رأس تسعة أشهر من الهجرة ، قال البغوي : بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة ، وأول ميت صلى عليه النبي صلىاللهعليهوآله ، وأول من دفن بالبقيع ، وذلك قبل بدر (٧).
__________________
(١) تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة ، ابن حجر / ٣٢.
(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٦١١.
(٣) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٦.
(٤) كتاب الثقات ١ / ١٣٥ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٦.
(٥) الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال / ٢٥ ؛ تعجيل المنفعة / ٣٢.
(٦) الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال / ٢٥.
(٧) كنز العمال ٦ / ٢١٩.