السلام ، ويقول : أدخل أو أخرج ، قال : فسكتت ساعة! ثمّ قالت : أدخلوه (١).
٢. البيت راجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبعد وفاته ينتقل المال إلى الورثة ، فبطبيعة الحال الزوجة ترث من المال بقدر الُّثمن ، هذا إذا كانت واحدة ، وإلا يقسم بين الزوجات ، ومع العلم بأنّ النبي صلىاللهعليهوآله مات وله تسع أزواج ، فسهم عائشة من البيت لا يكون إلا سهماً من اثنين وسبعين حصة! وفي ذلك قال الصحابي الجليل ابن عباس لعائشة ـ في قضية منعها لدفن سبط الرسول وثمرة البتول الإمام الحسن بن علي عليهالسلام بالحجرة النبوية ـ : «واسوأتاه! يوماً على بغل ، ويوماً على جمل ، تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقاتلين أولياء الله ..» (٢)(٣).
روى ابن حبان في قضية مقتل عمر : وخرج أبو لؤلؤة على وجه يريد البقيع ، وطعن في طريقه اثني عشر رجلاً ، فخرج خلفه عبيد الله بن عمر ، فرأى أبا لؤلؤة والهرمزان وجفينة وكان نصرانياً وهم يتناجون بالبقيع ، فسقط منهم خنجر له رأسان ونصابه في وسطه ، فقتل عبيد الله أبا لؤلؤة (٤) والهرمزان وجفينة ثلاثتهم ،
__________________
(١) انظر : مسند أبي يعلى ٨ / ٣٧٢ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٣٣.
(٢) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ، الشيخ المفيد ٢ / ١٨.
(٣) وأخذه ابن الحجاج البغدادي ، فقال :
يا بنت أبي بكر لا كان ولا كنت |
|
لك تسع من الثمن وبالكلّ تملّكت |
تجمّلت تبغّلت وإن عشت تفيّلت
انظر : الخرائج والجرائح ١ / ٢٤٣ ؛ بحار الأنوار ٤٤ / ١٥٤ ؛ مواقف الشيعة ١ / ٣٧٧.
(٤) قال الزيلعي في نصب الراية ٦ / ٣٣٤ : انطلق عبيد الله إلى ابنة أبي لؤلؤة صغيرة تدعي الاسلام فقتلها ، وأراد أن لا يترك من السبي يومئذ أحداً إلا قتله!.