وجاورت بالمدينة ، وقل ما بيدها ، فكانت تغربل القمح والشعير ، وتطحن ، وتتقوت بأجرة ذلك ، إلى أن توفيت سنة ٥٥٧ ه ، ودفنت بالبقيع (١).
توفي زيد بالبطحاء ، على ستة أميال من المدينة ، سنة ١٢٠ ه ، وحمل إلى البقيع ، وكان قد ولي الصدقات في زمن الوليد بن عبد الملك (٢).
روى ابن سعد عن عبد الله بن أبي عبيدة ، قال : ردفت أبي يوم مات زيد بن حسن ، ومات ببطحاء ابن أزهر على أميال من المدينة ، فحمل إلى المدينة ، فلما أوفينا على رأس الثنية بين المنارتين طلع بزيد بن حسن في قبة على بعير ميتاً ، وعبد الله بن حسن بن حسن يمشي أمامه ، قد حزم وسطه بردائه ، ليس على ظهره شيء ، فقال لي أبي : يا بني! أنزل ، فأمسك بالركاب ، فوالله لئن ركبت وعبد الله يمشي لا تبلني عنده بالة أبداً ، فركبت الحمار ، ونزل أبي يمشي ، فما زال يمشي حتى أدخل بزيد داره ببني حديلة ، فغسل ، ثمّ أخرج به على السرير إلى البقيع (٣).
ذكر ابن عساكر موته بالمدينة ودفنه بالبقيع (٤).
روى ابن سعد والبيهقي وابن عساكر عن محمد بن أبي حرملة : ان زينب بنت
__________________
(١) الأعلام ٣ / ٤٩ ؛ انظر : البداية والنهاية ١٢ / ٣٠٦.
(٢) سر السلسلة العلوية / ٢١.
(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٣١٨ ؛ تاريخ مدينة دمشق ١٩ / ٣٨١.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٣٠٩.