عفان ، وهو ابن سبعين سنة ، وصلى عليه عثمان ، ودفن بالبقيع ، ونزل في قبره أبوبردة بن نيار وقتادة بن النعمان ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش ، وكلهم قد شهد بدراً ، وكان أبو عبس يخضب بالحناء (١).
وقال المزي في شأنه : وهو معدود في كبار الصحابة من الأنصار (٢).
روى الحاكم عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة قال : ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وكانت كنيته : أبو محمد ، ودفن بالبقيع ، وصلى عليه عثمان (٣) ، ويقال : الزبير بن العوام (٤) ، وقيل : إنه أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلىاللهعليهوآله دار الأرقم ، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعاً ، وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها ، وثبت مع النبي صلىاللهعليهوآله يوم أحد (٥).
قال ابن كثير : إنه ترك مالاً جزيلاً ، من ذلك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال ، وترك ألف بعير ومائة فرس ، وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع ،
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٥٠ ؛ وانظر : أسد الغابة ٣ / ٢٨٣ ؛ و ٥ / ٢٤٨ ؛ سير أعلام النبلاء ١ / ١٨٩.
(٢) تهذيب الكمال ٣٤ / ٤٦.
(٣) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٠٨ ؛ البداية والنهاية ٧ / ١٨٤ ؛ تحفة الأحوذي ١٠ / ١٧٠ ؛ انظر : الإصابة ٤ / ٢٩٣ ؛ مشاهير علماء الأمصار / ٢٦ ؛ كتاب الثقات ٢ / ٣٤٢ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣٥ / ٢٤٣ ، ٢٥٠ ، ٣٠٠ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٠٨ ؛ سير أعلام النبلاء ١ / ٩٢ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ٣٢١ ؛ عبد الله بن سبأ ١ / ١٠٧ ؛ أحاديث أم المؤمنين عائشة ١ / ٨٩.
(٤) الإصابة ٤ / ٢٩٣.
(٥) تحفة الأحوذي ١٠ / ١٧٠ ؛ انظر : تاريخ مدينة دمشق ٣٥ / ٢٤٧.