الفرقد ، فقال : صدقت ، حفظتم ونسينا ، وتفرغتم وشغلنا ، وشهدتم وغبنا (١).
وفي الآحاد والمثاني : .. قال : فأنشدك بالله تعالى هل تعلم أن الميرة انقطعت عن أهل المدينة حتى جاع الناس ، فخرجت إلى بقيع الغرقد ، فوجدت خمس عشرة راحلة عليها طعام ، فاشتريتها .. (٢).
وقال المباركفوري : قوله (بالبقيع) بالموحدة ، والمراد به بقيع الغرقد ، فإنهم كانوا يقيمون السوق فيه قبل أن يتخذ مقبرة (٣).
ثمّ لا يخفى أنه كان بالمدينة في الجاهلية وبعدها عدة أسواق ، منها سوق بزبالة بالناحية التي تدعى يثرب ، وسوق بالجسر في بني قينقاع ، وسوق بالصفاصف والعصبة غربي مسجد قباء ، وسوق في زقاق ابن حبين يقال له : المزاحم ، وسوق يقال لها : البطحاء (٤).
وروى الهيثمي رواية وفيه بقيع الجبل (٥) ، والظاهر أنه تصحيف ، والصحيح بقيع الخيل.
قال الحموي : هو بالمدينة ، فيه دور ومنازل (٦).
__________________
(١) عين العبرة ، السيد أحمد آل طاووس / ١٧.
(٢) الآحاد والمثاني ، ابن أبي عاصم ١ / ٤٧٦ ؛ تاريخ المدينة المنورة ، ابن شبة ٤ / ١٢٩٧ ؛ كتاب السنة ٥٧٨ ؛ كنز العمال ١٣ / ١٠٠.
(٣) تحفة الأحوذي ، المباركفوري ٤ / ٣٧٠ و ٩ / ١٤٦.
(٤) موسوعة التاريخ الإسلامي ، محمد هادي اليوسفي الغروي ٢ / ٣٥.
(٥) مجمع الزوائد ٩ / ٢٦٨.
(٦) معجم البلدان ١ / ٤٧٤ ؛ انظر القاموس المحيط ٣ / ٦ ، تاج العروس ٢٠ / ٣٤٩ ؛ معجم معالم الحجاز ١ / ٢٤٣.