ابن عبد الله بن الحسن ، وأمه فاطمة بنت اسماعيل بن إبراهيم بن موسى ، حبسه أبو الساج بالمدينة ، فبقي بالحبس إلى ولاية محمد بن أحمد بن المنصور ، ثمّ توفي في حبسه ، فدفعه إلى أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن داود بن الحسن ، فدفنه بالبقيع (١).
وقال علي بن محمد العلوي : وأما عبد الله فلم يعقب ، قتله ابن أبي الساج ، ومات في الحبس ، ودفن بالبقيع (٢).
روى الكليني باسناده عن زرارة ، قال : رأيت ابناً لأبي عبد الله عليهالسلام في حياة أبي جعفر عليهالسلام يقال له : عبد الله ، فطيم قد درج (٣) ، فقلت له : يا غلام ، من ذا الذي إلى جنبك؟ ـ لمولى لهم ـ ، فقال : هذا مولاي ، فقال له المولى ـ يمازحه ـ : لست لك بمولى ، فقال : ذلك شرّ لك ، فطعن في جنازة الغلام فمات ، فأخرج في سفط إلى البقيع ، فخرج أبو جعفر عليهالسلام وعليه جبة خزّ صفراء وعمامة خزّ صفراء ومطرف خزّ أصفر ، فانطلق يمشى إلى البقيع وهو معتمد عليّ ، والناس يعزّونه على ابن ابنه .. ، ثمّ أمر به فدفن (٤).
قال النمازي : عبد الله بن جعفر بن أبي طالب جليل القدر ، عظيم الشأن ، كان
__________________
(١) مقاتل الطالبيين / ٤٣٩.
(٢) المجدي في أنساب الطالبيين / ٤٧.
(٣) الفطيم : الطفل الذي انتهى مدة رضاعه ، ودرج : أي مشى. كذا عن مجمع البحرين.
(٤) الكافي ٣ / ٢٠٦ ؛ تهذيب الأحكام ٣ / ١٩٨ ؛ الاستبصار ١ / ٤٧٩ ؛ بحار الأنوار ٤٧ / ٢٦٤ ؛ انظر : منتقى الجمان ١ / ٢٨١ ؛ ذخيرة المعاد ٢ / ٣٢٨.