بنت حسين بن علي على قبره سنة ، وكانت امرأته ، ضربت على قبره فسطاطاً ، فكانت فيه ، فلما مضت السنة قلعوا الفسطاط ودخلت المدينة ، فسمعوا صوتاً من جانب البقيع : هل وجدوا ما فقدوا؟ فسمعوا صوتاً من الجانب الآخر : بل يئسوا فانقلبوا (١).
أقول : فيه تأمل ، رواه ابن عساكر بسنده عن ابن خالد بن سلمة القرشي ، وهو مجهول.
السيد ميرزا حسن بن اسماعيل بن عبد الغفور السبزواري ، ولد في سبزوار سنة ١٢٥٥ ، وقتل بيد عرب حرب بين مكة والمدينة ، وهو متوجه لزيارة المدينة المنورة ، ليلة ٤ من المحرم سنة ١٣٣٢ ، ونقل إلى البقيع ، فدفن هناك (٢) ، ذكره صاحب شهداء الفضيلة واصفاً له بأنه علم من أعلام الدين ، وعبقري من عباقرة الأمة ، حاز علماً جما ، وورعاً موصوفاً ، وزهادة مأثورة عن سلفه الأطهار ، (٣) .. ، له صدقات جارية ينتفع بها أهل سبزوار ، هاجر إلى النجف الأشرف لطلب العلم ، وأقام فيها عشرين عاماً ، وقرأ فيها مدة قليلة على الشيخ مرتضى الأنصاري ، وأكثر قراءته على السيد حسين الكوه كمري المعروف بالترك وغيره (٤).
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٧٠ / ١٩ ؛ ونحوه في كتاب الهواتف / ٩٢ ، وفيه : الحسين بن الحسين بن علي ، وهو تصحيف.
(٢) أعيان الشيعة ٥ / ٢٢.
(٣) شهداء الفضيلة ، الشيخ عبد الحسين الأميني / ٣٧٢.
(٤) انظر : أعيان الشيعة ٥ / ٢٢.