يتضمن لزوم اعادة بناء قبور أولياء الله بالبقيع (١).
وأفتى الفقهاء المعاصرين بلزوم بذل الجهد لإعادة بناء مراقد أئمة البقيع عليهمالسلام.
وبادر بعض العلماء بتأليف الكتب في ذلك ، ومنهم : السيد عبد الرزاق الموسوي آل مقرم ، المولود سنة ١٣١٢ ه ، له : كتاب «ثامن شوال» ، يبحث فيه عن الحوادث التي وقعت في ذلك اليوم من سنة ١٣٤٤ ه من هدم القبور في البقيع ، بأمر ابن بليهد ، والرد على فتواه ، وتاريخ الوهابية وفضائعهم (٢).
أقول : ولنعم ما قال الشاعر :
قل للذي أفتى بهدم قبورهم |
|
أن سوف تصلى في القيامة نارا |
أعلمتَ أيّ مراقد هدمتها |
|
هي للملائك لا تزال مزارا (٣) |
ولابدّ للمسلمين أن يستمروا في استنكارهم لهذا العمل الفجيع ، ويهتموا بإعادة بناء مشاهد أئمتهم بأحسن ما يكون.
لقد اهتم العلماء والباحثون ، بتأليف الكتب والمقالات حول البقيع ، ونذكر في ما يلي بعض ما ظفرنا به من الكتب :
١. الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة ٣٨١ ه ، له : «كتاب المدينة وزيارة قبر النبي والأئمة عليهمالسلام» (٤).
__________________
(١) يشير إليه الامام الخميني في رسالة أرسلها إلى بعض العلماء ، في تاريخ ٢٠ رجب ١٣٨٧ ه ، انظر : صحيفة إمام ٢ / ١٥٦.
(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، الطهراني ١٧ / ٢٧١.
(٣) البقيع / ١٩٣.
(٤) انظر : رجال النجاشي / ٣٩٠ ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٠ / ٢٥١ ؛ معجم ما كتب في الحج والزيارة والمعالم المشرفة في الحجاز ، الدكتور عبد الجبار الرفاعي / ٢٨٤ ، رقم ٢٣٣٥.