ونقل جدنا الفقيه الشيخ محمد رضا الطبسي النجفي : أنه حينما كان شيخنا الأستاذ الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي يلقي درسه أُخبر بمأساة هدم قبور أئمة البقيع ، فبكى ، ثم أغلق سوق مدينة قم المقدسة ، وشارك الناس في مسيرة استنكارية ، إلا أن البعض استغلوا ذلك ، وفسروه بما تشتهيه أنفسهم.
وشارك في مؤتمر العالم الاسلامي ـ الذى انعقد في كراتشي ـ الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، ومفتي فلسطين السيد أمين الحسيني ، والسيد محمد تقي الطالقاني مندوب الإمام البروجردي ، وتكلموا مع السعود بن عبد العزيز بلزوم إعادة اعمار قبور أئمة البقيع ، ويقال ان الوثائق موجودة (١).
ونقل لي العلامة الحجة السيد جواد الطالقاني أن السيد البروجردي أرسل مندوبه السيد محمد تقي الطالقاني (آل أحمد) إلى المدينة المنورة ، وكان الهدف هو متابعة الأمر لإعادة مراقد البقيع.
ومن الفقهاء والعلماء الذين تابعوا الموضوع واهتموا في ذلك : المرجع الديني السيد حسين الطباطبائي القمي (٢) ، والمرجع الديني السيد محسن الطباطبائي الحكيم (٣) ، والإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (٤) ، والسيد هبة الدين الشهرستاني (٥) ، والشيخ حسن السعيد (٦) ، والسيد حسن الشيرازي (٧).
وأرسل الإمام الخميني ـ حينما كان منفيّاً بالعراق ـ كتاباً إلى حكام السعودية
__________________
(١) دائرة معارف تشيع ٣ / ٣٨٤.
(٢) تخريب وبازسازي بقيع / ١٥١.
(٣) تخريب وبازسازي بقيع / ١٥١.
(٤) انظر : صحيفة إمام ٢ / ١٥٦.
(٥) تخريب وبازسازي بقيع / ١٢٣.
(٦) تخريب وبازسازي بقيع / ١١٤.
(٧) انظر : صحيفة إمام ٢ / ١٥٦.