والصين ، ومغولستان ، والهند (١).
وكتب عبد الله بن حسن باشا : القارعة ، وما أدراك ما القارعة؟ يوم انخلعت بفاجعة البقيع قلوب المؤمنين ، واقشعرّت لها جلود العالمين ، وارتعشت بها فرائض الإسلام ، وطاشت لها عقول الأنام ، قارعة يا لها من قارعة عصفت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فنسفت ضراح الإمامة ، وطمست ضرائح القدس والكرامة ، ونقضت محكمة التنزيل ، ومطاف جبرائيل وميكائيل (٢).
وأنشد المرجع الديني آية الله السيد صدر الدين الصدر قدسسره :
لعمري إنّ فاجعة البقيع |
|
يشيب لهولها فود الرضيع |
وسوف تكون فاتحة الرزايا |
|
إذا لم نصحُ من هذا الهجوع |
فهل من مسلم لله يرعى |
|
حقوق نبيّه الهادي الشفيع (٣) |
وعلى الصعيد السياسي اتخذت الحكومة الايرانية والمجلس الوطني آنذاك موقفاً من تخريب البقيع (٤).
كما أن كبار العلماء والفقهاء ـ كالسيد أبي الحسن الإصفهاني ، والشيخ محمد الخالصي ، وخاصة الشهيد السيد حسن المدرس ، وسائر علماء النجف الأشرف اتخذوا مواقفاً حاسماً (٥) ، وكان للسيد المدرس باعتباره عالماً فقيهاً شجاعاً بصيراً ووكيلاً في المجلس الوطني الايراني الدور الهام ، حيث إنّه اتخذ المواقف الصريحة على الصعيد السياسي والشعبي (٦).
__________________
(١) تخريب وبازسازي بقيع / ٥٥ ـ ٥٦ عن وثائق الوزارة الخارجية سنة ١٣٠٢ ه ش ، و ١٣٠٤ هش.
(٢) التاريخ الأمين / ٣٦٢ عن صدق الخبر ، عبد الله بن حسن باشا / ١٥٢.
(٣). موسوعة طبقات الفقهاء ١٤ / ق ٢ / ٧٥٧.
(٤) انظر : تخريب وبازسازى بقيع به روايت اسناد ، السيد علي قاضي عسكر / ٤٩ ـ ٦٩.
(٥) تخريب وبازسازي بقيع / ٥٤ ، ٦٥.
(٦) تخريب وبازسازي بقيع / ٦٥.