وعن أبي سعيد الخدري قال : فطلع علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد فرغنا من حفرته ، ووضعنا اللبن والماء عند القبر ، وحفرنا له عند دار عقيل اليوم ، وطلع رسول الله صلىاللهعليهوآله علينا ، فوضعه عند قبره ، ثمّ صلى عليه .. (١).
وفي نص : دفن إلى أس دار عقيل بن أبي طالب (٢).
قال الذهبي : أبو سعد سعيد بن أبي سعيد كيسان الليثي مولاهم المدني .. حديثه في الكتب الستة ، ويقال له المقبري لأنه كان يسكن بجوار مقبرة البقيع ، توفي سنة ١٢ ه (٣).
قيل انه شهد المشاهد كلها مع النبي صلىاللهعليهوآله غير بدر ، فانه كان مع طلحة يطلبان خبر عير قريش ، وضرب له النبي صلىاللهعليهوآله بسهم ، وكانت فاطمة أخت عمر تحته ، وبسببها كان إسلام عمر ، مات بالعقيق ، فحمل إلى المدينة ، ودفن بالبقيع سنة إحدى وخمسين ، وله بضع وسبعون سنة (٤).
جاء في تاريخ مدينة دمشق : مات سعيد بن العاص بن أمية في قصره بالعرصة
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٣١.
(٢) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ١١ / ٢٦٥.
(٣) سير أعلام النبلاء ٥ / ٢١٦ ؛ انظر : سؤالات أبي بكر البرقاني / ٧٧.
(٤) شرح مسند أبي حنيفة / ٢٤٧.