تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير للحافظ ابن الجوزي (١).
روت رضوان الله عليها ٣٢٨ حديثاً ، وعاشت ٨٤ سنة ، ودفنت بالبقيع (٢).
قال محمد بن حبيب البغدادي : ماتت رضياللهعنها في سنة إحدى وستين ، وصلى عليها أبو هريرة ، وكان الوالي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، ودفنها بالبقيع (٣).
أقول : وهو المعول في تاريخ وفاتها ، وذلك لتضافر الأخبار الواردة في قضايا مقتل الإمام الحسين عليهالسلام ، حيث إنها وقفت مواقف مشهودة ومؤثرة بعد استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام سنة ٦١ من الهجرة (٤) ، وقالوا : إنها توفيت سنة ٦٢ (٥) ، وما قيل من صلاة أبي هريرة عليها فغير صحيح ، لانه مات سنة ٥٩ (٦) ، أي قبل وفاتها بسنتين ، كما مرّ.
روى محمد بن سعد عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب ، قال : شهدنا أم عثمان ابن عفان يوم ماتت ، فدفناها بالبقيع ، فرجع وقد صلى الناس في المسجد ، فصلى عثمان وحده في المسجد ، وصليت إلى جانبه ، قال : فسمعته وهو ساجد يقول : اللهمّ ارحم أمي ، أو اللهمّ اغفر لأمي ، وذلك في خلافته (٧).
__________________
(١) تحفة الأحوذي ١ / ٣٠٠ ؛ وانظر : الطبقات الكبرى ٨ / ٩٦ ؛ المحبّر / ٨٥ ؛ شرح مسند أبي حنيفة / ٢٠٣ ؛ الجامع لأحكام القرآن ١٤ / ١٦٥ ؛ مستدرك سفينة البحار ٥ / ١٣٩.
(٢) مستدرك سفينة البحار ٥ / ١٣٩ ؛ انظر : أسد الغابة ٥ / ٥٦٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٠٩.
(٣) المحبّر / ٨٥.
(٤) راجع كتابنا : الأيام الشامية من عمر النهضة الحسينية / ٤٠١ ـ ٤١٤.
(٥) الجامع لأحكام القرآن ١٤ / ١٦٥.
(٦) انظر : سبل السلام ١ / ١٤.
(٧) الطبقات الكبرى ٨ / ٢٢٩ ؛ الإصابة ٨ / ٩.