بالنيل ، وحمل تابوته إلى بغداد ، فدفن عند رجلي الإمامين الكاظمين ، وكتب على قبره بوصية منه : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) (١)(٢).
له :
سقى البقيع وطوساً والطفوف وسامراء |
|
وبغداد والمدفون في النجف |
من مهرق مغدق صب غدا سجما |
|
مغدوق هاطل مستهطف وكف (٣) |
وقال أبو محمد طلحة بن عبيدالله بن أبي عون الغساني العوني ـ من اعلام القرن الرابع ـ في شأن الإمام الصادق صلوات الله عليه :
عُجْ بالمطي على بقيع الغرقد |
|
واقرا التحية جعفر بن محمد |
وقل ابن بنت محمد ووصيّه |
|
يا نور كلّ هداية لم تجحد |
يا صادقاً شهد الإله بصدقه |
|
فكفى شهادة ذي الجلال الأمجد |
يا بن الهدى وأباالهدى أنت الهدى |
|
يا نور حاضر سرّ كلّ موحّد |
يا ابن النبيّ محمّد أنت الذي |
|
أوضحت قصد ولاء آل محمد |
يا سادس الأنوار يا علم الهدى |
|
ضلّ امرؤٌ بولائكم لم يهتد (٤) |
وقال ابن حماد العبدي من أعلام القرن الرابع :
__________________
(١) سورة الكهف : ١٨.
(٢) أعيان الشيعة ٥ / ٤٢٧.
(٣) أعيان الشيعة ٥ / ٤٣٣.
(٤) مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٩٨ ؛ الغدير ٤ / ١٣٨.