الأعظم صلىاللهعليهوآله بالبقيع ، عند شهداء أحد ، هم الذين دفنوا ببقيع الغرقد ، لا المدفونين ببقيع الخيل الذي هو منطقة أحد ، وبه قبر حمزة سيد الشهداء وغيره.
روى أبو علي محمد بن همام الكاتب الاسكافي ـ بعد قضية دفن فاطمة الزهراء عليهاالسلام ليلاً ـ : فلما أصبح الناس قال بعضهم لبعض : يا قوم ، تموت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا نحضرها؟ فخرج الناس إلى البقيع يطلبون قبرها ، وأظهر الله في الموضع سبعين قبراً ، لم يدروا قبرها من القبور ، فرجعوا (١).
روى ابن سعد : لما كان عام الرمادة تجلبت العرب من كلّ ناحية ، فقدموا المدينة ، فكان عمر بن الخطاب قد أمر رجالاً يقومون عليهم ويقسمون عليهم أطعمتهم وإدامهم ، فكان يزيد ابن أخت النمر وكان المسور بن مخرمة وكان عبد الرحمن بن عبد القاريء وكان عبد الله بن عتبة بن مسعود ، فكانوا إذا أمسوا اجتمعوا عند عمر فيخبرونه بكلّ ما كانوا فيه ، وكان كلّ رجل منهم على ناحية من المدينة ، وكان الأعراب حلولاً في ما بين رأس الثنية إلى راتج إلى بني حارثة إلى بني عبد الأشهل إلى البقيع إلى بني قريظة ومنهم طائفة بناحية بني سلمة هم محدقون بالمدينة .. (٢).
__________________
(١) منتخب الأنوار / ٥٠.
(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٣١٦.