قال الحموي : ومصلى النبي صلىاللهعليهوآله الذي كان يصلي فيه الأعياد ، في غربي المدينة ، داخل الباب ، وبقيع الغرقد خارج المدينة من شرقيها (١).
في الصحيح عن معاوية بن عمار قال : سألته عن صلاة العيدين ، إلى أن قال : «وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يخرج إلى البقيع ، فيصلي بالناس (٢).
وروى ابن عساكر عن عتبة بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآله في يوم عيد ، فقال : «ادعوا لي سيد الأنصار ، فدعوا أبي بن كعب ، فقال : يا أبي بن كعب ، إئت بقيع المصلى فأمر بكنسه ، ثمّ أمر الناس فليخرجوا .. (٣)
وروى البيهقي عن البراء بن عازب ، قال : خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم أضحى إلى البقيع ، فقام فصلى ركعتين ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : «إنّ أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثمّ نرجع فننحر ..» (٤).
وروى عبد الرزاق عنه : لما كان يوم الأضحى أتى النبي صلىاللهعليهوآله البقيع ، فنُوِّل قوساً فخطب عليها (٥).
__________________
(١) معجم البلدان ٥ / ٨٢.
(٢) الكافي ٣ / ٤٦٠ ؛ تهذيب الأحكام ، الشيخ الطوسي ٣ / ١٣٠ ؛ الخلاف ١ / ٦٥٥ ؛ الذكرى ، الشهيد الأول / ٢٣٩ ؛ مدارك الأحكام ٤ / ١١١ ؛ تفصيل وسائل الشيعة ، الحر العاملي ٧ / ٤٥١ ؛ انظر : المعتبر ٢ / ٣١٦ ؛ مختلف الشيعة ٢ / ٢٧٢ ؛ تذكرة الفقهاء ٤ / ١٤٢ ؛ مجمع الفائدة ، المولى أحمد الأردبيلي ٢ / ٣٩٩.
(٣) تاريخ مدينة دمشق ٧ / ٣٣٥ ؛ انظر : تهذيب الكمال ٢ / ٢٦٩ ؛ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٩٦.
(٤) السنن الكبرى ٣ / ٣١١ ؛ انظر : مسند ابن الجعد / ٣٩٨ ؛ شرح معاني الآثار ٤ / ١٧٢ ؛ أحكام القرآن ، الجصاص ٣ / ٦٤٤ ؛ نصب الراية ٢ / ٢٦٥.
(٥) مصنف عبد الرزاق ٣ / ٢٨٧.