فإنهم أئمتي وسادتي |
|
وإن لحاني معشر وفندوا |
أئمة أكرم بهم أئمة |
|
أسماؤهم مسرودة تطرد |
هم حجج الله على عباده |
|
وهم إليه منهج ومقصد |
قوم لهم فضل وجد باذخ |
|
يعرفه المشرك والموحد |
قوم لهم في كلّ أرض مشهد |
|
لا بل لهم في كلّ قلب مشهد |
قوم منى والمشعران لهم |
|
والمروتان لهم والمسجد |
قوم لهم مكة والأبطح والخ |
|
يف وجمع والبقيع الغرقد (١) |
وقال الشيخ مغامس بن داغر الحلي من أعلام القرن التاسع :
يا راكب الهوجل المحبوك تحمله |
|
إلى زيارة خير العجم والعرب |
إذا قضيت فروض الحج مكتملاً |
|
ونلت إدراك ما في النفس من إرب |
وزرت قبر رسول الله سيدنا |
|
وسيد الخلق من ناء ومقترب |
قف موقفي ثم سلّم لي عليه معاً |
|
حتى كأنّي ذاك اليوم لم أغب |
واثن السلام إلى أهل البقيع فلي |
|
بها أحبّةُ صبٍّ دائم الوصب |
وبثهم صبوتي طول الزمان لهم |
|
وقل بدمع على الخدين منسكب |
يا قدوة الخلق في علم وفي عمل |
|
وأطهر الخلق في أصل وفي نسب |
وصلتُ حبل رجائي في حبائلكم |
|
كما تعلّق في أسبابكم سببي |
دنوتُ في الدين منكم والوداد فلو |
|
لا دان لم يدنُ من أحسابكم حسبي |
مديحكم مكسبي والدين مكتسبي |
|
ما عشتُ والظنُّ في معروفكم نشبي |
__________________
(١) البداية والنهاية ١٢ / ٢٩٨ ؛ وانظر : جواهر المطالب ٢ / ٣٠٨ ؛ ينابيع المودة ٣ / ٣٥٢ ؛ الكنى والألقاب ٢ / ١٨٢ ؛ أعيان الشيعة ١٠ / ٢٩٧.