بيت الأحزان (١).
هذا ، ولكن لا يمكن الإعتماد على شيء منها ، ويأتي نفي هذا الإحتمال عن أهل البيت الذين هم أدرى بما في البيت ، وأما ما روي عن الباقر عليهالسلام فمبتلى بالإرسال ، فلايتم الإحتجاج به.
قال الشيخ الطوسي : وأما من قال : إنها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب (٢).
نجد بعض الأخبار تلمح أو تدل على دفنها عليهاالسلام بالروضة الشريفة ، وإليك بعضها
منها : ما روي في مرسلة ابن أبي عمير عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة» ، لأنّ قبرها روضة من رياض الجنة ، وإليه ترعة من ترع الجنة» (٣).
ومنها : ما رواه الطبري عن محمد بن همام أنّ عليّاً عليهالسلام اخرجها عليهاالسلام إلى البقيع ، وصلّى عليها ، ودفنها بالروضة ، وعمى موضع قبرها (٤).
ويظهر من الشيخ الطوسي في المبسوط أنه مال إلى ذلك ، حيث قال : ويستحب أن يصلى ما بين القبر والمنبر ركعتين ، فإنّ فيه روضة من رياض الجنة (٥) ، وقد روي : أنّ فاطمة عليهاالسلام مدفونة هناك ، وقد روي : أنها مدفونة في بيتها ،
__________________
(١) مجمع النورين / ١٥٨.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ / ٩ ؛ بحار الأنوار ٩٧ / ١٩٢.
(٣) معانى الأخبار ، الصدوق / ٢٦٧ ، ح ١ ؛ عنه البحار ١٠٠ / ١٩٢ ح ٣.
(٤) دلائل الأمامة ٤٦ ؛ عنه البحار ٤٣ / ١٧١.
(٥) انظر : روضة الواعظين ١٥٢.